المحاسبة
المحاسبة
ظهرت المحاسبة منذ فجر التاريخ وشعور الإنسان بالحاجة إلى الإحتفاظ بأثر العمليات المالية والإقتصادية
خلال النشاطات المختلفة , وقد مرت المحاسبة في تطورها فى العديد من المراحل التى ساهمت في تطويرها
ومن هذه المراحل :
1- مرحلة الحضارة الآشورية :
وفي ظل هذه الحضارة كانت تتم عمليات تسجيل المبادلات و المعاملات على ألواح من الطين والفخار , وهي
تعتبر بمثابة سجلات محاسبية يتم فيها تدوين وتسجيل مختلف المعاملات والأحدث المالية .
2- مرحلة الحضارة البابلية والسومرية :
حيث كان البابليون والسومريون يحتفظون بسجلات محاسبية مكتوبة باللغة السومرية , وتتعلق هذه السجلات
بإثبات وتوثيق العقود وإقرار الديون والمقبوضات والبضائه وحسابات التجار , وهذه السجلات عبارة عن ألواح
من الطين ذات مقاسات مختلفة , حيث يثبت بها جميع المعاملات والأحداث المالية , وتحتوي هذه السجلات على
حسابات متوازنة .
3- مرحلة الحضارة الفرعونية :
حيث وجدت سجلات محاسبية عند قدماء المصريين عبارة عن سجلات مكتوبة على ورق البردي لإثبات
وتوثيق المعاملات المالية , ونظام للسجلات والوثائق وكتابة التقارير ونظام للإجور والمرتبات .
4- مرحلة الحضارة اليونانية والإغريقية :
ويعتر الإغريق أول من إستخدم أنظمة محاسبية خاصة بهم لإثبات المقبوضات والمدفوعات , ومما ساعد
ذلك على سلك العملة النقدية .
5- مرحلة الحضارة الرومانية :
لقد قام الرومان بتقليص ألواح الطين والفخار التى كانت تعتبر أساساً لإثبات وتسجيل المعاملات المالية
والتعويض عنها بأوراق البردي لتستخدم كأساس لإثبات الإيرادات والمصروفات الخاصة بالدولة , كذلك
كانت تستخدم لحساب الأجور والتى كانت تدفع للعاملين في الإمبراطورية .
6- مرحلة الحضارة الإسلامية :
لم يكن التعامل المالي والمحاسبي للدولة لإسلامية التى كانت مترامية الأطراف لم يكن عشواياً وإنما كان
حسب أصول محاسبية مدروسة , فالعرب هم من اهموا بتطوير علم المحاسبة وكتبوا فيه , وليس كما يزعم
البعض أن الإيطاليين والغرب أول من أرسلوا القواعد المحاسبية وإن إنشاء القيد المزدوج جاء على يد الراهب
الإيطالى " لوقا باشيوليا " في عام 1494 م في أطروحته " كل شيء عن الحساب والهندسة والتناسب "
حيث أثبتت الدراسات أن تطوير المحاسبة تم في عهد الدولة الإسلامية امتداداً للحضارات السابقة للإسلام
وهذا ما أكده لوقا باسيوليا في مقدمة أطروحته , إذ أشار إلى أنه لا فضل له في إنشاء القيد المزدوج , ومن
الفقهاء المسلمين الذين لهم الدور الرائد في تثبيت القواعد المحاسبية في الدولة الإسلامية ابن مماتي في
كتابه " قوانين الدواوين " والنويري في كتابه " نهاية الأرب في فنون الأدب " والمارودي في كتابه
"الأحكام السلطانية " والخوارزمي في كتابه " مفاتيح العلوم عند العرب " والحريري في كتابه "
المقامات الحريرية " وعبد الله بن محمد بن كاية المازندراني في مخطوطته " رسالة فلكية كتاب السياقات " .
7- مرحلة العصر الحديث :
نتيجة للثورة الصناعية والتقدم العلمي والتكنولوجي التي شهدتها فرنسا وإنجلترا وبعض الدول المجاورة
في نهاية القرن الثامن عشر ظهرت الشركات التجارية والصناعية وترتب على ظهورها وضع أسس تحكم
علاقة الشركاء بعضهم ببعض وعلاقتهم بالبيئة المحيطة بهم , وكذلك ضرورة وجود دفاتر وسجلات متطورة
تسجل بها كل العمليات المالية ومن ثم قياس نتائج أعمال هذه الشركات , وكان هذا الإتجاه الجديد عاملاً هاماً
في تطور علم المحاسبة للسببين التاليين :
قياس نتائج أعمال هذه المشروعات بدقة ووضوح .
بيان حقوق الشركاء ونصيب كل منهم في ربح الشركة وخسائرها .
وترتب على ذلك ظهور عدة فروع للمحاسبة كمحاسبة التكاليف والإدارية وغيرها , وظهرت العديد من الهيئات
والمنظمات المهنية التى اهتمت بتطوير المحاسبة في تلك الدول مثل : الجمعية المحاسبية الأمريكية , المعهد
الأمريكي للمحاسبين القانونيين , ومعهد المحاسبين القانونين في إنجلترا وويلز ومجلس قواعد ومعايير
المحاسبة المالية , ومجلس قواعد ومعايير المحاسبة الدولة .
8- المرحلة التى مرت بها المحاسبة في فلسطين :
تطورت المحاسبة في فلسطين فقد كان هناك تشريعات مهنية متقدمة عام 1919م مستمدة من قانون الشركات
البريطاني , ثم جاء بعد ذلك تشريع الشركات الفلسطيني عام 1929م الذى أبقى على قانون الشركات البريطاني
نفسه وبقى معمولاً به في فلسطين حتى نكبة عام 1948م , وبعد ذلك انتقلت مهنة المحاسبة من فلسطين إلى
المملكة الأردنية مما أدى إلى تطورها في المملكة الأردنية , وبعد مرور الزمن ظهرت في فلسطين الجمعيات
المهنية التى تخدم مهنة المحاسبة , فقد تم تأسيس جمعية المحاسبين والمراجعين الفلسطينية عام 1979م ,
وسجلت عام 1980م , وتخص هذه الجمعية الضفة الغربية وقطاع غزة , أيضاً تم تأسيس جمعية مدققي
تعريف المحاسبة :
وجد الباحثون في علم المحاسبة تعريفات متعددة ومتنوعة لهذا العلم نجملها في التعريف التالي : " هي فن
وعلم قياسي وتوصيل المعلومات المالية المتعلقة بالوحدة الإقتصادية لأصحاب المصالح لمساعدتهم في إتخاذ
القرارات الإقتصادية بصورة رشيدة " . ومة هذا التعريف نلاحظ أن المحاسبة هي علم وفن , فهي علم من
حيث كونها نظريات ومبادئ متعارف عليها ومتطورة , وفن من حيث أنها عند التطبيق تحتاج إلى مهارات
معينة في من يمارسها . ويمكن القول قي أن المحاسبة تشمل على " مجموعة الطرق والنظم والمبادىء
والأسس والقواعد التى تستخدم في تحليل المعاملات المالية , وتسجيلها من واقع مستندات مؤيدة لها ,
ثم تبويب وتصنيف هذه العمليات المالية وتلخيصها بحيث تمكن الوحدة الإقتصادية من تحديد نتيجة الأعمال
من ربح أو خسارة خلال مدة زمنية معينة ( غالباً ما تكون سنة ميلادية ) وبيان مركزها المالي في نهاية
هذه المدة .
وظائف المحاسبة :
1- تسجيل العمليات المالية وفق تسلسلها التاريخي ومنة واقع المستندات المؤيدة لها .
2- تبويب وتصنيف العمليات المالية .
3- تحديد نتيجة أعمال المشروع من ربح وخسارة .
4- تحديد المركز المالي للمشروع .
5- تزويد الإدارة بالمعلومات والبيانات اللازمة والملائمة .
6- تحديد تكلفة بيع السلع والمنتجات .
الفئات المستفيدة من البيانات والمعلومات المحاسبية :
هناك الكثير من الفئات المستفيدة من البيانات والمعلومات المحاسبية ومنها فئات من داخل المشروع وفئات
من خارج المشروع وهي كالآتي : أولاً / الفئات الداخلية : أصحاب المشروع - إدارة المشروع - العاملون
بالمشروع , ثانياً / الفئات الخارجية : دائنو المشروع والموردون -المحللون والماليون - الدارسون والباحثون
أجهزة الدولة المختلفة .
مسوق إلكتروني معتمد , عضو في فريق نسور فلسطين للتسويق الإلكتروني والربح من الإنترنت
الصيدلة الإلكترونية
0 التعليقات :
إرسال تعليق